جنون "أنا و قلمي " بقلم:سحاب الشرق
لحظة جنون "أنا و قلمي "
-------------------------------------
عندما تضيع الفكرة .. و تستسلم للا فكرة ، تظل ممسكا بالقلمْ .. ، و بكل ألمْ ، "عل و عسى " .. أعني "على أملْ " ، و لا تستجيب الفكرة ، لا فكرة !
و فجأة طاشت واحدة من اين ..! لا أدري!!
قلتُ لها مبتسمة .. " أهلا " بصوت محب لا مستدرج .. ، " تعالي إليّ ، مشتاق منك لامتداد ازرق ، لمشاركة صديق ، لدفء محبة ، لابتسامة ، لعلامة استفهام "؟ ".. ، لنقاط "..........." اعتدت رسمها بمعنى و بلا .. !
و جاوبتني .. " أهلا .. – و لم تبتسمْ - ، و أعقبتْ .. " فقط اعطني وقت لآتي بزخمٍ لكِ و لي .. ،
قلتُ : " لكِ "
و غابتْ .. ! و أطالتْ .. ! و لم تعدْ !
... و ها أنا لازلت ممسكا بالقلمْ ، أحرسُ سماء افكاري ..
و الشهبُ عمياء لا تومض بفرح ، و الدنيا في الاسفلِ بيضاء لم تحترق!
و حبري الاسود واجم ! كما لونه "أف " !
" .. العيبُ ليس في اللون ... " – عيرني السواد غاضب - .. " ... بل العيب في من عيّر " !
" ... لستُ عنصرية يا هذا السواد ، لا تفتري عليه ، اتق من اقسم بك ، " ن و القلم و ما يسطرون "
و اتبع .. " .. آه اتراكِ تحاولي اصطيادي كفكرة ! ، آه يا ذا الجنون ! ، اسمح ِ لي بخط طويل أعبرُ فيه عن نفسي .. " !!!!
فاجبته نصرة للديمقراطية و حرية التعبير عن الذات .. " لكَ تفضل "
و رسم هذا ..
___________________________________
و سألته بعد رسمه ببراءة طفل عن شيئ قد يتهرب منه الكبار .. و عيناي نحو الخط من بدئه حتى انتهائه ..
" ما يعني ؟؟؟ "
و راى حيرتي في عيني ، فردَ بمزاج خط طويل – اشعرني به انطلاقه - " اسمح ِ لي بخط آخر "!!
فاجبته .. " بياضي غالي عليّ كما حبرك ايها الاسود ، لا فرقْ ! "
و صمت هنا و لم يجبْ !
و أكملتُ عنه .. " أأفحمك ردي يا صامت ؟ "
و بعدها لا اعلم كيف .. ضحكت! و ضحك هو الآخر ..
و سألته و عيناي بها لمعة محبة و اشتياق .. " ايعجبك ان نكون معا ؟ "
رد عليّ بلا مبالاة " نعمْ "
" نعم وبس !!!! " هكذا اتبعتُ رده ، و بي ثورة !
ليفاجئني ينصح .. – احدثه شرقا يحدثني غربا – يقول " لا تقولي " وبس " نحن نتحدثُ الآن العربية .. أرجوكِ لا خلطْ !
و ابتسمت .. قلتُ " أعرف " .. ، و اكملتُ ببهجة .. " تعرف ؟ اسعدُ لحظاتي و انت معي ، تكتبني مجنووونة "
.. و صحتُ عليه .. " أين ؟؟!!! " - يريد ان ينفلت من مسكتي !!!
فادرته بين اصبعي ، اطعمه قليلا من التحرر ، أنتظره يفسر .. ،
رد و هو يدور في الجهات الاربع .. " اخشى على نفسي من المجانين ، لازلت في أول العمر ، اطلقينييييي" !!!
فامسكته بقوة .. و قولي " أيها الشقي ! "
و مد حبه في يدي ..
و أقرأني الخط الذي ..
___________________________________
قال في مده ،
في سواده ..
في صمته ..
في جره ..
في حرفه .. الذي اختفى ..
" أحبكِ "
تقبليها هديتي ..
" أحبكِ "
رسما .. و حرفا ..
صوتا .. و صمتا ..
" احبك ِ "
يا جنوني ..
يا حضوري ..
يا سطوري ..
يا أنا ..
" أحبكِ "
اكتبها بلوني ..
الاسود ..
عمق المحبة المعنى .. !
أكتبي حتى التأوه من التعبْ ..
و اياكِ .. التوقف ..
ألف .. لا !
فدونكِ أموت ..
و غيابكِ يا ظلمتي .. !
فلتعايرني الدنيا .. بالدجى ..
و العمى .. و الدون في الأصلِ حينها !
و عليّ يا أنا قابلٌ ازيدي ..
فسوادي على اوراقكِ ..
حريتي و عيدي ..
و رددتُ عليه بأحرفي ..
" احبكَ "